تم النشر في : 2023-03-08


حياة الرسول r قبل البعثة

كفل أبوطالب عبدمناف ابن أخيه محمد r بعد وفاة جده، وكان أبوطالب شقيق عبدالله، وقد عطف عليه ولكنه كان ضيق الحال كثير العيال مما أضطر محمد r على رعي الغنم لأهل مكة بقراريط([1]) يعين بها عمه، وكان في رعي الغنم تدريب عملي للرسول r بعد ذلك على رعاية البشر، أخرج البخاري عن أبي هريرة t قال قال رسول الله r: "مابعث اللهُ نبيًّا إلا رعى الغنمَ. فقال أصحابُه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرعاها على قراريطَ لأهلِ مكةَ"([2]).

صحب محمد r عمه أباطالب في رحلة تجارية إلى الشام وهو لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، قال ابن إسحاق: ثم إن أبا طالب خرج في ركب تاجرا إلى الشام. فلما تهيأ للرحيل وأجمع السير صب([3]) به رسول الله r، فرقّ له أبو طالب وقال: والله لأخرجن به معي ولا أفارقه ولا يفارقني أبدا، فخرج به.

فلما نزل الركب بصرى([4]) من أرض الشام وبها راهب يقال له بحيرا في صومعة له، وكان إليه علم أهل النصرانية، فلما نزلوا ذلك العام ببحيرا -وكانوا كثيرا ما يمرون به فلا يكلمهم ولا يعرض لهم-، حتى كان ذلك العام، فلما نزلوا قريبا من صومعته صنع لهم طعاما كثيرا، وذلك فيما يزعمون عن شيء رآه وهو في صومعته، فلما رأى ذلك بحيرا نزل من صومعته وقد أمر بطعام فصنع، ثم أرسل إليهم فقال: إني صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، فأنا أحب أن تحضروا  كلكم، كبيركم وصغيركم، عبدكم وحركم.

فقال له رجل منهم: والله يا بحيرا إن لك لشأنا اليوم! ما كنت تصنع هذا بنا، وقد كنا نمر بك كثيرا فما شأنك اليوم؟ قال له بحيرا: صدقت قد كان ما تقول، ولكنكم ضيف، وقد أحببت أن أكرمكم وأصنع لكم طعاما فتأكلون منه كلكم.

فاجتمعوا إليه، وتخلف رسول الله r من بين القوم لحداثة سنه في رحال القوم تحت الشجرة، فلما رآهم بحيرا لم ير الصفة التي يعرف ويجده عنده فقال: يا معشر قريش لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي؟

قالوا: يا بحيرا ما تخلف أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام، وهو أحدثنا سنا فتخلف في رحالنا.

قال: لا تفعلوا ادعوه فليحضر هذا الطعام معكم.

فقال رجل من قريش مع القوم: واللات والعزى إن كان للؤم بنا أن يتخلف محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب عن طعام من بيننا.

ثم قام إليه فاحتضنه وأجلسه مع القوم.

ورأى بحيرا أنه عندما أقبل وإذا بغمامة تظله فلما دنا من القوم، وجدهم قد سبقوه إلى فيء الشجرة فلما جلس مال فيء الشجرة عليه.

فلما رآه بحيرا جعل يلحظه لحظا شديدا وينظر إلى أشياء من جسده قد كان يجدها عنده من صفته، حتى إذا فرغ القوم من طعامهم وتفرقوا قام إليه بحيرا وقال له: يا غلام: أسألك بحق اللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه.

وإنما قال له بحيرا ذلك لأنه سمع قومه يحلفون بهما.

فزعموا أن رسول الله r قال له: لا تسألني باللات والعزى شيئا، فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما.

فقال له بحيرا: فبالله إلا ما أخبرتني عما أسألك عنه؟ فقال له: سلني عما بدا لك.

فجعل يسأله عن أشياء من حاله من نومه وهيئته وأموره، فجعل رسول الله r يخبره، فوافق ذلك ما عند بحيرا من صفته، ثم نظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة بين كتفيه موضعه من صفته التي عنده.

فلما فرغ أقبل على عمه أبي طالب فقال: ما هذا الغلام منك؟ قال: ابني.

قال بحيرا: ما هو بابنك، وما ينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا.

قال: فإنه ابن أخي.

قال: فما فعل أبوه؟ قال: مات وأمه حبلى به.

قال: صدقت، ارجع بابن أخيك إلى بلده واحذر عليه اليهود، فوالله لئن رأوه وعرفوا منه ما عرفت ليبغنه شرا، فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم فأسرع به إلى بلاده.

فخرج به عمه أبو طالب سريعا حتى أقدمه مكة حين فرغ من تجارته بالشام([5]).

عاد محمد r إلى مكة يرعى الغنم ويسمر مع أقرانه من الشباب، وعلى عادة الشباب يتحدثون عن مغامراتهم وسهراتهم، وهو يسمع لهم ويرعى غنمه، وراودته نفسه أن يسمر في أحد حفلات الطرب في مكة، فسلم غنمات له كان يرعاها إلى صاحب له ودخل مكة، فوجد فرحا مقاما في أحد دورها، وقد علت أصوات العزف، فجلس يريد أن ينظر إليه فغلبه النوم فنام حتى أيقظه حر الشمس، وفي مرة أخرى تكرر معه الموقف نفسه، ولم يعد بعدها إلى ذلك أبدا حتى أكرمه الله بالنبوة([6]).

كما أنه r شهد حلف الفضول وهو شاب وكان هذا الحلف بين بني هاشم وبني المطلب وبني أسد وبني تيم وبني زهرة، روى الحميدي عن محمد وعبدالرحمن ابني أبي بكر y قالا قال رسول الله r: "لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان([7]) حلفًا، لو دعيت به في الإسلام لأجبت"([8])، تحالفوا أن يردوا الفضول([9]) على أهلها، وألا يَعُزَّ ظالمٌ مظلوماً، قالوا: وكان حلف الفضول قبل المبعث بعشرين سنة في شهر ذي القعدة، وكان بعد حرب الفِجار([10]) بأربعة أشهر، وذلك لأن الفجار كان في شعبان من هذه السنة، ولم يثبت أن الرسول r شهدها، وكل الروايات التي وردت في ذلك ضعيفة، وكان حلف الفضول أكرم حلف سمع به وأشرفه في العرب، وكان أول من تكلم به ودعا إليه الزبير بن عبد المطلب، وكان سببه أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل، فحبس عنه حقه، فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف؛ عبد الدار ومخزوما وجمحا وسهما وعدي بن كعب، فأبوا أن يعينوه على العاص بن وائل وزبروه -أي انتهروه- فلما رأى الزبيدي الشر أوفى([11]) على جبل أبي قبيس عند طلوع الشمس وقريش في أنديتهم حول الكعبة، فنادى بأعلى صوته...

يـــــــــــا آل فِهرٍ لمظلومٍ بضاعـته          ببطن مكة نائي الــــــدار والنفر
ومحرمٍ أشعثٍ لم يقضِ عمرتَه            يالَلرجالِ وبينَ الحِجر والحَجر
إنَّ الحرامَ لَمن تمّت مكارمُه              ولا حرامَ لثوبِ الفاجرِ الغَدِرِ

فقام في ذلك الزبير بن عبد المطلب وقال: ما لهذا مترك، فاجتمعت هاشم وزهرة وتيم بن مرة في دار عبد الله بن جدعان فصنع لهم طعاما وتحالفوا في ذي القعدة في شهر حرام فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونُنَّ يدًا واحدة مع المظلوم على الظالم، حتى يؤدى إليه حقه. فسمت قريش ذلك الحلف حلف الفضول، وقالوا لقد دخل هؤلاء في فضل من الأمر، ثم مشوا إلى العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعة الزبيدي فدفعوها إليه([12]).

وإنما ورد في الحديث باسم حلف المطيبين رغم أن هذا الحلف عقد قديما بعد وفاة قصي وتنازع بني عبدالدار وبني عبدمناف على السقاية والرفادة، وذلك لأن الحلف الجديد عقده من عقد الحلف القديم، إلا أن حلف الفضول يحمل معاني العدالة لذلك قال النبي r في ذلك مثنيا عليه: "شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي حمر النعم وأنا أنكثه"([13]).

زواجه من خديجة J:

قال ابن إسحاق: وكانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزي بن قصي بن كلاب امرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال على مالها مضاربة، فلما بلغها عن رسول الله r ما بلغها من صدق حديثه وعظم أمانته وكرم أخلاقه، بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجرا إلى الشام وتعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار، فقبل رسول الله r منها وخرج في مالها ذاك، وخرج معه غلامها ميسرة حتى نزل الشام.

ثمّ بَاعَ رَسُولُ اللّهِ r سِلْعَتَهُ الّتِي خَرَجَ بِهَا، وَاشْتَرَى مَا أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ ثُمّ أَقْبَلَ قَافِلًا إلَى مَكّةَ وَمَعَهُ مَيْسَرَةُ.

فلما قدم مكة على خديجة بمالها وقد ربح في تجارته أضعفت له الأجر، وحدثها ميسرة عن أخلاقه r.

وكانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامتها، فلما أخبرها ميسرة ما أخبرها بعثت إلى رسول الله r فقالت له فيما يزعمون: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك، وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت نفسها عليه.

وكانت أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا، كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه، فلما قالت ذلك لرسول الله r ذكر ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه، فتزوجها -عليه الصلاة والسلام-، وكانت أول امرأة تزوجها، ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت.

قال ابن إسحاق: فولدت لرسول الله r ولده كلهم إلا إبراهيم: فمن الذكور اثنين: القاسم وكان به يكنى، والطيب الطاهر، ومن الإناث: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة.

وروى أحمد في مسنده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r ذَكَرَ خَدِيجَةَ وَكَانَ أَبُوهَا يَرْغَبُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَصَنَعَتْ طَعَامًا وَشَرَابًا فَدَعَتْ أَبَاهَا وَنَفَرًا مِنْ قُرَيْشٍ فَطَعِمُوا وَشَرِبُوا حَتَّى ثَمِلُوا فَقَالَتْ خَدِيجَةُ لِأَبِيهَا إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَخْطُبُنِي فَزَوِّجْنِي إِيَّاهُ فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ فخلَّقَتْهُ([14]) وَأَلْبَسَتْهُ حُلَّةً وَكَذَلِكَ كَانُوا يَفْعَلُونَ بِالْآبَاءِ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ سُكْرُهُ نَظَرَ فَإِذَا هُوَ مُخَلَّقٌ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقَالَ: مَا شَأْنِي مَا هَذَا؟ قَالَتْ: زَوَّجْتَنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَنَا أُزَوِّجُ يَتِيمَ أَبِي طَالِبٍ لَا لَعَمْرِي؟ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَمَا تَسْتَحِي تُرِيدُ أَنْ تُسَفِّهَ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ تُخْبِرُ النَّاسَ أَنَّكَ كُنْتَ سَكْرَانَ، فَلَمْ تَزَلْ بِهِ حَتَّى رَضِيَ([15]).

وكان عمر خديجة عندما تزوجها الرسول r ثمان وعشرين سنة حسب رواية ابن إسحاق([16])، وكان عمر الرسول r حين تزوجها خمسا وعشرين سنة([17]).

بناء الكعبة:

جاء سيل قبل البعثة فأدى إلى هدم الكعبة، حيث كانت مبنية بالصخور، وكان ارتفاعها أعلى من قامة الرجل تستطيع صغار الماعز أن تقفز فوقه، وكانت الكعبة غير مسقوفة، وكان الحجر الأسود موضوعا على سورها تأدبا.

أرادت قريش هدم الكعبة وبناءها من جديد، ولكن كان يمنعهم من ذلك حية سوداء الظهر بيضاء البطن كانت على سور الكعبة روعتهم، فتحت فاهها كلما اقترب أحد منها أو أراد الأخذ من حجارتها، فدعت قريش ربها بأن يخلصهم منها وأنهم ماأرادوا من هدم الكعبة إلا إعادة بنائها، فجاء طير ضخم فوضع مخالبه في رأسها وحملها إلى جهة جياد، ثم شرعت قريش في هدم الكعبة وبنائها، ورفعوا سورها حتى وصل عشرون ذراعا، وشارك رسول الله r في حمل الحجارة ونقلها إلى مكان البناء، وأثناء حمله للحجارة أشار عليه عمه العباس أن يرفع كساءه المخطط ويجعله على منكبيه حتى لايضايقه أثناء حمله للحجارة، وكان الكساء صغيرا فانكشفت عورته، فوقع مغشيا عليه، فلم يرى عريانا بعدها([18])، وكان عمره خمسا وثلاثين سنة.

وصل البناء إلى مستوى وضع الحجر الأسود فاختلفت قريش فيمن يكون له شرف حمله ووضعه في مكانه، وكاد القتال يقع بينها، واتفقوا على أن يحكموا أول من يخرج عليهم من باب بني شيبة، فكان محمد r فقالوا: أتاكم الأمين، واحتكموا إليه، فجعل الحجر في ثوب وطلب من كل قبيلة أن يقدموا رجلا ليحمل طرف الثوب، فلما رفعوا الحجر الأسود حتى وصل إلى الموضع الذي يوضع فيه، حمله بيده الكريمة فوضعه في مكانه([19])، وهكذا نزع فتيل الخلاف بين بطون قريش، وجعل لكل بطونها شرف حمله.

وأقبلت سفينة من أرض الروم حتى كانوا قريبا من جدة انكسرت، فسمعت قريش بها فقدمت عليها فوجدت عندها نجارا روميا، فأخذت خشب السفينة والنجار فبنى لهم بخشبها سقف البيت.

ابتعاده عن أمور الجاهلية:

سبق أن مرّ معنا كيف أن الله عصمه من سماع العزف والغناء في صغره، كما مرّ معنا أن الله عصمه من العري، كما أن بحيرى الراهب حلفه باللات والعزى، فقال النبي r: لاتسألني باللات والعزي شيئا، فوالله ما أبغضت بغضهما شيئا قط([20])،.

عن زيد بن حارثة قال: كان صنم من نحاس -يقال له: إساف ونائلة ([21])-  يتمسح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله r وطفت معه فلما مررت مسحت به فقال رسول الله r: لا تمسه. قال زيد: فطفنا فقلت في نفسي: لأمسنه حتى أنظر ما يكون. فمسحته فقال رسول الله r: ألم تنه؟ قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما قط حتى أكرمه الله تعالى بالذي أكرمه وأنزل عليه ([22]).

وكَانَتْ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ، وكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَاتٍ، وذكر جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ –يخبرنا عن الجاهلية- فقال: أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ r وَاقِفًا بِعَرَفَةَ فَقُلْتُ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ الْحُمْسِ فَمَا شَأْنُهُ هَا هُنَا ([23]).

 

 



[1] الْقِيرَاط هُوَ جُزْء مِنْ الدِّينَار أَوْ الدِّرْهَم.

[2] صحيح البخاري: في الإجارة ب2 فتح الباري: 4/630.

[3] صب: من الصبابة وهو الشوق.

[4]  بُصْرَى هي مدينة تاريخية تتبع محافظة درعا في الجمهورية العربية السورية حيث تبعد 40 كيلا عن مركز مدينة درعا وحوالي 140 كيلا عن دمشق وترتفع عن سطح البحر بحوالي 850 مترا، كانت بصرى عاصمة دينية ومركزا تجاريا هاما وممرا على طريق الحرير الذي يمتد إلى الصين ومنارة للحضارة في عدة عصور تعود لآلاف السنين.

[5] صحيح السيرة النبوية للألباني:29-31.

[6] دلائل النبوة، أبونعيم الأصفهاني: 1/236 ح128، المطالب العالية، ابن حجر: 4/178 ح4259، سبل الهدى والرشاد، الصالحي: 2/148، وقال ابن حجر: إسناده حسن

[7] هو عبد الله بن جدعان، بن عمرو، بن كعب، بن سعد، بن تيم، بن مرة، سيد بنى تيم، وهو ابن عم والد أبي بكر الصديق t، وكان من الكرماء الاجواد في الجاهلية المطعمين للمسنتين (قليل الخير).

[8] ورد بإسناد صحيح أن النبي r قال: "شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وأنا غلام، فما أحب أن لي حمر النعم وأنا أنكثه"، مسند أحمد: 2/300-301 ح1655

[9] فضَل الشَّيءُ: زاد على الحاجة.

[10] حرب الفِجَار: اندلعت هذه الحرب بين قريش ومن معهم من كنانة وبين هوازن ومن معهم من قيس عيلان، وسميت يوم الفجار بسبب استحلال الشهر الحرام بالقتال.

[11] أوفى: علا المكان

[12] ابن كثير، السيرة النبوية: 1/310-311، البداية والنهاية: 2/91

[13]  مسند أحمد: 2/300-301 ح1655 وقال محققه إسناده صحيح.

[14] "فخلَّقَتْهُ: وضعت عليه الخَلُوق، وهو نوع من الطيب.

[15] مسند أحمد: 3/262-263 ح2851، وقال محققه: إسناد ضعيف، الطبراني، المعجم الكبير: 12/186.

[16] الحاكم، المستدرك على الصحيحين: 3/182 بدون اسناد، أما رواية الواقدي فتذكر أن عمرها كان أربعون سنة.

[17] ابن هشام، السيرة النبوية: 1/141.

[18] صحيح البخاري: كتاب مناقب الأنصار، باب بنيان الكعبة، مسند الإمام أحمد بن حنبل: 22/235 ح14332

[19] السنن الكبرى، البيهقي: 5/72، 14332

[20] السيرة النبوية، ابن هشام: 1/136 عن ابن اسحاق، الطبقات الكبرى، ابن سعد: 1/154 من طريق الواقدي، دلائل النبوة، أبونعيم: 1/214 ح108 بدون إسناد، ويظهر أنه رواية الواقدي.

[21] ورد في مختصر زوائد البزار من طريق ابن إسحاق عن عائشة J قالت: ما زلنا نسمع أن أساف ونائلة رجل وامرأة من جرهم زنيا في الكعبة فمسخا حجرين (1/469).

[22] المستدرك على الصحيحين، الحاكم: 3/216-217، المعجم الكبير، الطبراني: 5/87-88، ، دلائل النبوة، البيهقي: 2/34, صحيح السيرة النبوية للألباني: 32.

[23] صحيح البخاري، كتاب الحج، باب الوقوف بعرفة، مسند أحمد بن حنبل: 27/299 ح16737